الجمعة، 17 سبتمبر 2010

العفاني: الشيعة الفاطميون ضيعوا القدس - من ثمرات المواقع - موقع ثقافة ومعرفة - شبكة الألوكة



العفاني: الشيعة الفاطميون ضيعوا القدس، والحاليون فعلوا باللاجئين الفلسطينيين ما لم يفعله اليهود



الرجل يعرفه تلامذته ومريدوه من المحيط للخليج، ومن لم يره وجهًا لوجه رآه من خلال مؤلفاته الكثيرة التي تهتم بتزكية النفوس والأخلاق، له قدرة عجيبة في تجميع الآثار والأخبار عن السلف الصالح، وتقريب حياتهم وسيرتهم من أهل العصر، وكأنها رأي العين، مؤلفاته ترى فيها حس القائد، ونبرة الرائد، تريك هموم الأمة، وتنبيك بعلو الهمة، يرتق خرق القلوب في "رهبان الليل"، ويوقظ الهمة في "فرسان النهار"، ثم وهو الأهم يدافع عن أهل السُنة ويقف في مواجهة المشروع الشيعي في "خميني العرب حسن نصر الله والرافضة الشيعة .. الشر الذي اقترب".

إنه فضيلة الشيخ سيد حسين العفاني، الذي كان لموقع "لواء الشريعة" هذا الحوار مع فضيلته في مكتب محاميه الأستاذ "عمرو اللبودي"، الذي يتولى الدفاع عنه في الدعوى المرفوعة ضده من د.أحمد راسم النفيس، أحد رءوس المشروع الشيعي، أمام إحدى المحاكم المصرية.

بدأنا الحوار مع الشيخ الجليل، حيث فوجئت به رجلًا عاديًا؛ إذ أنك ما إن تنظره حتى ترى فيه الملامح الريفية البسيطة، الزهد سمته، ثياب لا رفاه فيها، ومظهر لا ينبئ عن غنى أو رياش، لكنه ما إن تحدث حتى رأيت جبلًا من العلم ممزوجًا بثقافة واسعة ودراية عالية بفقه الواقع.

بداية، هل تعطينا فضيلتكم إطلالة سريعة على كتابكم المعنون بـ"خميني العرب حسن نصر الله والرافضة الشيعة..الشر الذي اقترب"؟
الكتاب نشرته المواقع الشيعية وتداولته، وقد تلقيت أكثر من تحذير يقول: (خذ حذرك فقد يفعلون بك شيئًا)، دافعت فيه عن الصحابة الكرام وعقيدة أهل السنة، ونبهت فيه إلى خطورة المشروع الشيعي المدعوم من الغرب.

ما سبب صدور هذا الكتاب في الوقت الذي كان حزب الله يخوض حرب عام 2006م ضد جيش الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان؟
لما كان مواجهته "لإسرائيل" في سنة 2006م وانخدع كثير من الدهماء والعامة؛ بل ودعاة ومفكرين أمثال الشيخ حافظ سلامة ومحمد سليم العوا وغيرهم، أثنوا عليه وعلى مواقفه البطولية، ولقبه صحفيون علمانيون بسيد المقاومة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد؛ بل إن صحيفة الكرامة المغربية خرجت تحرف في آيات القرآن الكريم، وتصفه بأنه الذي جاءت البشارة به في القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ...} [النصر: 1]، زورًا وبهتانًا.

وصفتم في كتابكم حسن نصر الله بأنه خميني العرب، مع أن له شعبية جارفة ليس فقط في أوساط شيعته بل عند بعض الكتاب والمثقفين العرب السنة أيضًا، فما دلالة ذلك؟
هذا من الخبط، خبط عشواء لدى بعض ممن يتكلمون من المفكرين الذين ينتمون إلى التيار الإسلامي، حسن نصر الله هذا كان لديه 120 ألف صاروخ لم يطلق منها صاروخًا واحدًا على شمال "إسرائيل"، بل إن السستاني ومفتي إيران أفتيا بحرمة تطوع الشباب الإيراني أو العراقي بالقتال في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وما السبب في امتناع حزب الله عن مشاركة المقاومة أو حتى دعمها أثناء المحرقة على غزة؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية أن الشيعة كانوا دائمًا في الخط المعادي لأهل السنة، وقد تحالفوا قديمًا مع الأعداء، كما فعل ابن العلقمي الوزير الشيعي الذي تحالف مع هولاكو، وتسبب في سقوط بغداد وقتل آلاف العلماء والنساء والأطفال، كما عادوا "السلطان سليمان القانوني"، الذي اخترقت فتوحاته جنبات القارة الأوروبية حتى وصل إلى النمسا وبودابست واليونان والبوسنة والهرسك والميدان الرئيسي في فينا، وقبل أن تستسلم الجيوش الأوروبية طعنه الشيعة الصفويين في مؤخرة جيشه؛ ما أضطره إلى التراجع ووقف الفتوحات في قارة أوروبا.

ألا يتعارض هذا مع إعلان حزب الله على لسان أمينه العام حسن نصر الله في أكثر من مناسبة، بأنه عازم على تحرير فلسطين والمسجد الأقصى؟
أما فلسطين؛ فالذين ضيعوها بداية لن يحرروها، من ضيعها بداية الشيعة في عهد الدولة الفاطمية في مصر، أثناء الحملة الصليبية لاحتلال بيت المقدس لم يرفعوا سيفًا واحدًا، بل إنهم فاوضوا الصليبين على ترك القدس لهم بشرط أن تنتهي حملتهم على عسقلان بدون أن يقتلوا، وبالفعل سقطت القدس لامتناع الفاطميين الشيعة عن الدفاع عنها.

وما علاقة حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله بهذا الماضي الشيعي؟
حسن نصر الله هذا كان عضوًا في منظمة "حركة أمل" الشيعية، وحزب الله هذا انبثق عن منظمة "حركة أمل" الشيعية، ومعروف الماضي الأسود لمنظمة أمل الشيعية في قتال الفلسطينيين في لبنان، حتى إنهم اضطروهم إلى أكل الجيف والقطط والكلاب، وارتكبوا جرائم ضد اللاجئين الفلسطينيين أفظع مما ارتكبها اليهود، فكان لابد من توضيح صورة هذا الرجل، وأنه بنص الميثاق الذي أصدره حزب الله في عام 1985م، قالوا: (إننا نمثل طليعة الحركة الإسلامية في العالم، التي مرجعيتها تتمثل في الولي الفقيه في هذا الزمان روح الله الخميني، ونقتدي بكلام محمد باقر الصدر، الذي يقول: ذوبوا في الإمام الخميني مثلما ذاب الخميني في الإسلام).

وما خطورة ذلك على الساحة العربية والعمل الإسلامي؟
حزب الله اعترف بأن مرجعيته الدينية والفقهية إيرانية، ولم يخجلوا من ذلك، الخطورة أنه كما تحولت إيران من دولة سنية إلى دولة شيعية على يد شيوخ جبل عاملة في جنوب لبنان مثل الكركي، حيث تسبب في قتل نحو مليون سني في عهد إسماعيل الصفوي، وكان الرجل السني يقدم لاختباره في سب عمر وأبي بكر وعثمان، فإن لم يوافق تقطع رقبته في الحال، والشيعة يريدون تطبيق ذات الحالة في أكثر من بلد مثلما حدث في إيران؛ عندها سنسمع سب الصحابة عقب صلاة الجمعة، كما هو الحال في جنوب لبنان.

وما حقيقة الاختراق الشيعي لبعض فصائل المقاومة على الساحة الإسلامية؟
التغلغل الشيعي في حركة الجهاد الإسلامي معروف، وقد سمعنا جميعًا على فضائية قناة الجزيرة، مسئول كبير في حركة الجهاد الإسلامي يقول: (ما من صاروخ أُطلق أو قذيفة هاون إلا ولعماد مغنية - مسئول عسكري في حزب الله تم اغتياله - حسنات فيه).

من فلسطين ننتقل إلى مصر، فضيلة الشيخ سيد حسين العفاني، ما حقيقة المواجهة المحتدمة بين فضيلتكم وبين أحد رءوس المشروع الشيعي في مصر، وهو الدكتور أحمد راسم النفيس؟
أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدًا عبده ونبيه ورسوله وبعد، فقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (سيأتي على الناس سنوات خداعات يُصدق فيها الكاذب، ويُكذب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن، ويُخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة)، قال: (الرجل التافه في أمر العامة) [رواه ابن ماجه، (4172)، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، (3261)]، هذا رجل من سفهاء الشيعة، وهو رافضي خبيث من الإثني عشرية الجعفرية، يتكلم بكل صفاقة ووقاحة عن الصحابة يطعن فيهم، بل ويسبهم بل ويكفرهم!

فيقول عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه الصحابي الجليل: (رأس الإلحاد الأموي، بل هو رأس الكفر والنفاق)، ويقول عنه أيضًا "شيطان ماكر"، ويقول أن السيدة عائشة رضي الله عنها مسئولة عن: (إزهاق أرواح عشرات الآلاف من الصحابة في موقعة الجمل بمسيرتها الغوغائية).

ويقول أن جمل عائشة كان مثل عجل السامري، وأما الصحابي الجليل أبي هريرة فيقول عنه: (بلا أبو هريرة بلا أبو بتاع)، أما الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه فيقول عنه (كان ظالمًا، وكان ديكتاتورًا، وكان ذلك سببًا في قتله)، بل ويطعن في حديث (ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة) [رواه مسلم، (2401)]، فيصف الحديث الذي بان فيه فخذ النبي صلي الله عليه وسلم بقوله: (حديث الشورت على شط البحر)، ويكذب أحاديث موجودة في صحيح البخاري ومسلم.

أليس ما يقوله الدكتور أحمد راسم النفيس يأتي في سياق ما يردده الشيعة الأثني عشرية بعد زوال التقية عن معتقدهم؟
هذا الرجل يواصل طعنه في رموز الأمة؛ مثل: ابن خلدون والقاضي أبي بكر بن عربي، ولم يسلم من لسانه كذلك القرضاوي والشيخ محمد الغزالي، والأدهى من ذلك أنه يطعن في رمز ثمين من رموز الأمة وهو صلاح الدين الأيوبي، يقول عنه أنه لص وسارق وقاتل.

ما حقيقة تلقي رموز المشروع الشيعي في مصر أموالًا من إيران؟
محمد الدريني ـ شيعي مصري ـ اتهم أحد رءوس التشيع في مصر وهو الدكتور النفيس على صفحات جريدة الميدان وعلى موقع العربية نت، بأنه يتلقى أموالًا من إيران لينشر بها كتب في الصعيد، بل يقول عنه أكثر من ذلك، بأنه يصور حسينيات وهمية ويرسلها إلى تجار الخليج من الشيعة، ليأخذ منهم أموالًا سخية، كما اتهمه صالح الورداني ـ شيعي مصري ـ بأنه يتلقى أموالًا من إيران.

وسط هذا الجدل الإعلامي حول الشيعة وعددهم في مصر، هل تأثرت الصحوة الإسلامية ومسيرتها الدعوية سلبًا جراء هذا الضجيج الشيعي؟
لله الحمد والمنة هناك صحوة إسلامية عظيمة في مصر ترتبط بالكتاب والسنة، أما الدور الشيعي فيتواجد وسط شباب لا يعرف كثيرًا عن عقائد الشيعة وخصوصًا الاثني عشرية، ولا يعلمون شيئًا عن تكفير علماء الأمة للشيعة الاثني عشرية، الذين قالوا بتحريف القرآن، ونصوا على الإمامة، وقالوا أن لأئمتهم مكانة لا يبلغها نبي مرسل ولا ملك مقرب، فهم يدعون أن عددهم يصل إلى نصف مليون أو مليون، ولكن هذا كلام هراء وإن شاء الله يرد الله كيدهم في نحرهم.

وما تعليقكم على كتاب "وكيل الله أم وكيل بني أمية"، الذي أصدره الدكتور النفيس، وهاجم فيه عددًا من الصحابة فضلًا عن مهاجمة الدكتور القرضاوي؟
هذا الكتاب كتاب إجرامي كبير يسخر فيه مؤلفه من الشيخ القرضاوي والغزالي، فضلًا عن تطاوله وسخريته من أسياده الصحابة الكرام، فقد تطاول على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقذفها بتهم كثيرة وبهتان عظيم، كما تطاول على سيدنا طلحة والزبير بن العوام رضي الله عنهما، وحرف فيه وقائع موقعة الجمل وفق افتراءاته الشيعية.

وما حكم من قال بهذا في ميزان الشريعة الإسلامية؟
هذا يرجع فيه لأقوال أهل العلم؛ فممن كفر الشيعة الرافضة الإمامية الاثني عشرية؛ الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة بنص فتوى سأله فيها خليفة المسلمين هارون الرشيد، قال: لا حظ لهم في الفيء؛ لقوله تعالى {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 29].

فقال الإمام مالك بن أنس: (كل من غاظه الصحابة فهو كافر) [تفسير الألوسي، (19/241)]، وقال القرطبي: (ما أحسن استدلال الإمام مالك في هذا)، وتابعه الإمام ابن كثير وقال الإمام محمد بن حسين الآجري: (وقد تقدم ذكرنا لمذهب الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وذريته الطيبة ينكرون على الرافضة ـ أي الشيعة ـ سوء مذهبهم، ويتبرءون منهم، وقد أجل الله الكريم أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مذاهبهم القذرة التي لا تشبه المسلمين) [الشريعة، الآجري، (5/218)].

وقال رحمه الله تعالى: (إن الرافضة أسوأ الناس حالة، وإنهم كذبةٌ فجرةٌ، وإن علي رضي الله عنه وذريته الطيبة أبرياء مما تدخله الرافضة إليهم، وقد برأ الله الكريم علي وذريته الطيبة الطاهرة من مذهب الرافضة الأنجاس الأرجاس) [الشريعة، الآجري، (5/251)]، ومنه قول الإمام أحمد بن يونس قال: (لو أن يهودي ذبح شاة وذبح رافضي؛ لأكلت من ذبيحة اليهودي ولا آكل من ذبيحة الرافضي؛ لأنه مرتد عن ملة الإسلام) [الصارم المسلول، ابن تيمية، (1/570)]، ومنه قول أبي زرعة الرازي قال: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فاعلم إنه زنديق، لأنه أدى قوله إلى إبطال الكتاب والسنة) [مناهل العرفان، محمد الزرقاني، (1/222)]، ومنه قول الإمام البربهاري قال: (واعلم أن الأهواء كلها رديئة، وتدعو إلى السيف، وأردؤها وأكفرها الرافضة والمعتزلة والجهمية، فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة) [شرح السنة، البربهاري، (1/54)].

ومنه قول إمام اليمن ومحدثها الشوكاني: (ولهذا يتبين إن كل رافضي خبيث يصير كافرًا لتكفيره لصحابي واحد، فكيف من كفر كل الصحابة واستثناءه أفرادًا يسيره تغطيةً لما هو فيه من الضلال) [نثر الجوهر على حديث أبي ذر، الشوكاني، (16/15)]، ومنه قول شيخ الإسلام ابن تيمية: (من زعم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت، أو زعم أن له تأويلات باطلة تسقط الأعمال المشروعة فلا خلاف في كفره ... ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله إلا نفرًا قليلًا يبلغون بضع عشر نفسًا، أو أنهم فسقوا عامتهم؛ فهذا لا ريب أيضًا في كفره، ومن يشك في كفرة فإن كفره متعين) [الصارم المسلول، ابن تيمية، (1/590)].

وأخيرًا قول اللجنة الدائمة؛ وهم ابن باز، وعبد الرزاق عفيفي، وعبد الله بن قديان، وعبد الله بن قعود، في سؤال وُجه إليهم في حكم أكل ذبائح جماعة من الجعفرية الإمامية الاثني عشرية؟ فأجابت اللجنة: (إذا كان الحال كما ذكر السائل، إن الجماعة التي لديه من الجعفرية يدعون علي والحسن والحسين وسادتهم؛ فهم مشركون مرتدون عن الإسلام والعياذ بالله، لا تؤكل ذبائحهم لأنها ميتة ولو ذكروا عليها اسم الله).

إذا كان الأمر كذلك؛ فما رأيكم في مستقبل مشروع التقريب بين المذاهب الذي تبناه الأزهر قديمًا، وتبرأ منه دعاته حديثًا وعلى رأسهم الدكتور يوسف القرضاوي؟

يقول الشاعر:

سوف تدري إذا انكشف الغبار أتحتك فرس أم حمار!



الذين خاضوا في مشروع التقريب رجعوا بخفي حنين واعترفوا بخيبة أملهم في الشيعة، ومنهم الأستاذ الدكتور مصطفى السباعي، المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا، والأستاذ سعيد حوى حيث ألف كتاب "الخمينية شذوذ في الفكر والمواقف"، والشيخ محمد حسين مخلوف، حيث تكلم عن خداع الشيعة، وأيضًا الشيخ محمد رشيد رضا، حيث تكلم في الشيعة الرافضة كلامًا قويًّا.

في الأخير، بماذا تنصح المرابطين في فلسطين أمام محاولات حزب الله القفز على صمودهم وخطف انتصاراتهم؟
أنا أقول للإخوة والطلائع المجاهدة في حماس وغيرها من فصائل المقاومة، أقول لهم: حذار، فقد تستطيع شراء سلاح من أي مكان، أما إذا انقلب شراء السلاح إلى مولاة فحذار ثم حذار، وأدعو خالد مشعل إلى التراجع عما قاله في إيران عن مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي أنه "أمير المسلمين".

وكذلك الدكتور أحمد يوسف مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، حينما سُئل: لماذا تحتفلون بعماد مغنية وهو قائد عسكري موالٍ لإيران؛ فقال: (إن الشيعة حزب هذا الزمان)، وهذا الكلام نشره موقع "الحقيقة"، وهو موقع أهل السنة في فلسطين؛ وبعد ذلك اعتذر الدكتور أحمد عن هذا الكلام، لكنه كان اعتذارًا باهتًا، فنقول لإخواننا: أنه الآن في بعض مناطق غزة يُسب أبو بكر وعثمان وعمر، فحذار من الرافضة، حذار من الرافضة، حذار من الرافضة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق