الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

لمحات من حياة فقيد الفكر الاسلامي المستنير سمير سليمان



لمحات من حياة فقيد الفكر الاسلامي المستنير د. سمير سليمان

"يموت العظماء فلا يندثر منهم إلا العنصر الترابي الذي يرجع إلى أصله"



غيّب الموت منذ أكثر من أسبوع، رمزاً من رموز العمل الإسلامي الوسطي والفكر الانساني، وبذلك يأفل نجم من نجوم الأصالة من سماء العالم الإسلامي، إنّه المفكر اللّبناني الدكتور سمير سليمان الذي وافاه القدر يوم أول رمضان الموافق لـ 20 جويلية 2012 لينضم بدوره إلى قافلة الراحلين من علماء الأمة ورجالاتها العاملين الذين تركوا فراغاً كبيراً يصعب ملؤه في هذه الظروف العصيبة التي تداعت فيها قوى الاستكبار وخادمتها الوفية، القوى الغثائيّة التغريبيّة، على محاربة الخير والخيِّرين في أمتنا، واستئصال شأفتهما ‍‍‍من أرض الاسلام!؟

وجاء قدر الله ليرحل دون أن أراه منذ أشهر، وهو الذي كان يحلم بنهضة العالم الإسلامي برمّته. وهذه النهضة لفي حاجة ماسة اليوم قبل غد لجيل بفكر وسطيّ كفكر الدكتور سمير، لترشيد ونصرة بعضها وتقليم أظافر البعض الأخر، وهو الذي عاش في الغرب، في فرنسا تحديدا، ويعرف معرفة الطبيب المختص، أطماع بعض الدول الاستكبارية ويفقه كذلك بعض الفهومات الخاطئة المترسّبة في أذهان بعض المنتسبين للحركة الإسلامية بشقّيْها الشّيعي والسّنّي، لكنّه يعي تماما أيضا كسفير "مفوّض فوق العادة" للصحوة الاسلامية في أوروبا وهمزة وصل بين المشرق والمغرب، أنّ الطريق في هذه المرحلة تحديداً لا زال متعرّج المسالك، ونور النّفق لا يزال بعيداً، لكن رغم ذلك يبقى باب الدعوة في الغرب جزءا من أمّة الدعوة يحتاج إلى أنوار فقه جديد تتضافر فيه جهود واجتهادات مختلف علماء الأمّة من شتّى المذاهب الإسلامية ومن كل أصقاع المعمورة، تجديداً لهذا الدين الربّاني العجيب.

معلوم أن أستاذنا سمير سليمان، رغم أنّه من مواليد جنوب لبنان، وتحديداً بتاريخ 13 نوفمبر 1944، قلبه متعلق حتى النّخاع بحب الجزائر وجهاد شعب الجزائر وتاريخ الجزائر- كما أسرّ لي في أحدى المناسبات- بل كان محبّا حتى لشهر مولده "نوفمبر"، لأنّه يعرف قيمة فاتح نوفمبرعند شعب الجزائر، حيث يحفظ بعض أشعار شاعر الثورة المرحوم مفدي زكريا، خاصة منها ملحمة نوفمبر التي يقول عنها " هذه الأبيات يجب أن يحفظها كل عربي أصيل عن ظهر قلب"، و ردّد معي منشداً:

هذا (نوفمبر) قم وحـيّ المدفعـا *** واذكر جهادك والسنين الأربعـا
واقـرأ كتابـك للأنـام مفصّـلا *** تقرأ به الدنيا الحديـث الأروعـا
إنّ الجزائـر قطـعـة قدسـيـّة *** في الكون لحّنها الرصاص ووقعا
وقصـيـدة أزلـيـّة أبيـاتـهـا *** حمراء كان لها (نفمبـر) مطلعـا
نظمت قوافيها الجماجم في الوغى *** وسقى النّجيـع رَويَّهـا فتَدفّعـا
غنّى بها حرّ الضميـر فأيقَظـت *** شعبا إلى التحرير شمّر مسرعـا
............... *** ..............

وأراده المستعمـرون عناصـرا *** فأبى مـع التاريـخ أن يتصدّعـا
واستضعفـوه فقـرّروا إذلالـه *** فأبت كرامتـه لـه أن يخضعـا
واستدرجـوه فدبّـروا إدماجـه *** فأبـت عروبتـه لـه أن يُبلعـا
وعـن العقيـدة زوّروا تحريفـه *** فأبى مع الإيمـان أن يتزعزعـا

ولهذا الحب - في نظري- معنى وتفسير لا يغيب على نباهة القارئ الكريم، هو أنّ الدكتور سمير مختصّ في علم الاجتماع الثقافي حيث درّس هذه المادّة في جامعات عدّة وحاضَر فيها في معظم المنابر الفكريّة العالميّة. وقد مكث في فرنسا وتعرّف عن قرب على التاريخ الأسود للمستعمر الفرنسي البغيض الذي اكتوت به الجزائر وأيضاً بلده لبنان ، فتعرّف على مالك بن نبي في لبنان وعايَشَ فكره وتلامذته وتزامل مع أقرب الناس للفيلسوف الإسلامي بعد رحيله في سبعينات القرن الماضي أمثال، العلامة محمد حميدو الله والأستاذ رشيد بن عيسى و نجم الدين حيدر بامات، و بعدهم جيل آخر يتقدّمهم الدكتور مولاي السعيد و غيرهم .. وحتى قبل شهرين من وفاته، التقيته في لبنان وهو عائد من تظاهرة " تلمسان الجزائريّة عاصمة الثقافة الإسلامية"، وقد قدّم ورقة حول "حياة الأمير عبد القادر من خلال التراث اللّبناني" وقد لاقت استحسانا كبيراً بل وإعجابا، لأنّ الرجل كشف صفحات ومحطّات غاية في الأهميّة من حياة الأمير المجاهد القائد والعابد الناسك، وقد أسرّ لي أن بعض منظمي الندوة طلبوا منه تمجيد بعض الأشخاص في السلطة الحاليّة قبل كلمته عن الأمير عبد القادر، فرفض قائلا لهم، أنّه أكاديمي يلزم حدوده ولا يحبّ أن يصنّف سياسياً مع شخص ما أو جهة بعينها على حساب الاخرى .

وقد استضافني قبل ذلك في بيروت منذ أشهر، وأنا عائد من ندوة "التقريب بين المذاهب وحقوق الإنسان" بالعراق الجريح، فحدّثتُه عن العراق ووضعه الأمني المتدهور، وكيف فتّشنا الامريكان في المطار بالكلاب ونحن قادمون من أكثر من أربعين دولة؛ حقوقيون وسياسيون وعلماء وأكاديميون ومناضلون في منظّمات حقوقيّة وإنسانيّة، فتألّم لحال العراق وشعبها ولكنّه أبدى تفاؤلا حذراً برحيل الأمريكان ولو جزئيا، مردّداً قول الشابّي: " إذا الشعب يوما أراد الحياة ، فلا بد أن يستجيب القدر .. ولا بدّ للّيل أن ينجلي و لا بدّ للقيد أن ينكسر"، وقد حرص الدكتور سمير في ذات اليوم أن يزورني ببيروت ليلاً رغم أشغاله الكثيرة وأصرّ أن نتعشّى سواء على ضفاف البحر الابيض المتوسط، في "الروشة" واستقلّينا سيارته الفخمة، فقال لي متبسماً: " لا تنبهر بسيّارتي .. فكلّ اللبنانيين يملكون سيارات فخمة بالقرض البنكي طبعاً، مثل الإيطاليين عندكم في سويسرا"، و أوقف سيارته في مرآب أظنّه بحراسة عسكريّة، و قال لي ضاحكاً: " أنا عضو في نادي السّباحة هنا والّذي يدعى النّادي العسكري، وأسبح كل يوم تقريبا، لذلك تراني في لياقة الشباب".. كما حرص بعد العشاء أن نمرّ على محل مرطبات ببيروت مشهور دولياً وأن نتناول بعض الحلويات وقال لي مازحا:" خذ لك من كل بستان زهرتان، واحدة لك تتناولها الآن والأخرى تأخذها معك لسويسرا.. طبعاً وأنا آكل معك من جميعها"، ثم حدّثني حول مشروع صديقه الأستاذ الجزائري رشيد بن عيسى الذي هو منكبّ حاليّاً حول إنهاء قاموس ضخم بعشر لغات، يثبت فيه المؤلف الأمازيغي الاصل أنّ اللّغة العربية هي قطب رحى كل اللّغات الدوليّة، وتمنّى أن يرى هذا القاموس النور العام المقبل، لكنّ قدر الله أبى غير ذلك .. ثم حمّلني صبيحة سفري مجموعة أعداد من مجلّته قصد توزيعها على بعض الجامعات السويسرية والمثقّفين العرب عموماً، المهتمّين بالحوار بين الثّقافات والتقريب بين المذاهب، قصد استكتابهم مستقبلاً .. بهذا الطّبع المرح تعرّفت على الدكتور سمير، حتى أثناء الجدّ والعمل كان صاحب المهمّات الصّعبة حتى ولو على حسابه، أذكر هذه السنة في نهاية أشغال "مؤتمر التقريب بين المذاهب"، و قد داهمنا الوقت، و لم تُقدَّم كلّ الأوراق رغم تمديد الوقت ليلاً وبدأت بعض التشنّجات بين الوفود، لمّا جاء دوره تنازل عن تقديم ورقته وفضّل الاستماع لأخوين من السودان و تونس، وطلب حتى من رئيس الجلسة حينها العلّامة سماحة الشيخ التسخيري، أن تُعطى لي الكلمة باسم وفود أوروبا إلّا أنّي ذكّرته أنه لا داعي لذلك، لأنّ أحد الإخوة من أمريكا قدّم كلمة شافية كافية عن الجالية المسلمة في الغرب وتكلّم اخ عن ثورة تونس والغرب، لكنّي طلبت منه بحضور أستاذنا الكبير الدكتورعبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والشيخ المستاوي من علماء تونس أن يحرص كما اتفق مكتب المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية على تكريم بعض رموز التقريب ممّن رحلوا خلال السنة الماضية أمثال العلّامة عبد الرحمان شيبان وزير الشؤون الدينية الأسبق، ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والعضو في الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، والدكتور أحمد عبد الرحيم السائح أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، وبرهان الدين ربّاني الرئيس الأفغاني الأسبق ومحمد الحبيب بلخوجة، أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي ومفتي الجمهورية التونسية الأسبق، والعلّامة حجّة الإسلام محمد شراف، من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رحمهم الله جميعا، وقد تمّ ذلك بحمد الله.

وأخصُّ اليوم أستاذنا الكبير سمير سليمان بهذه الكُلَيْمات، لأن القدر جمعني به في ندوات ودورات سابقة في حوار الاديان والتقريب بين المذاهب الاسلامية وحقوق الانسان. خاصّة لمّا بدأت الكتابة معه بالفرنسية في مجلة" لوديبا" [1] التي يرأس تحريرها، وقد راسلني بأسبوع فقط قبل أن يدخل المستشفى بهذا الوباء الرئوي الخطير المباغت الذي أودى بحياته، يشكرني على مقال لي بالعربيّة في أسبوعيّة البصائر الجزائرية والحياة اللّندنية ويطلب منّي ترجمته للفرنسيّة مذكّرا إياي خاصّة بتزويده بنصّ محاضرة قدمتها في ندوة حوار الاديان حول " الحيوانات في الكتابات المقدسة" مع ملخّص لمداخلات ممثّلي الديانات الأخرى قصد نشرها في العدد 12 من المجلّة، كما يطلب منّي تكليف أحد الزملاء بكتابة قراءة لكتاب جديد للمفكّر السويسري طارق رمضان حول "المسلمون والمواطنة في الغرب"، لأنّ افتتاحيّة العدد تتناول موضوع المواطنة والصّراعات الدوليّة، وهو ذات الموضوع الّذي حضر ندوته في تركيا قبل أسابيع خلت..

و حاليّاّ، فما من شكّ في أنّ رحيل المفكر اللّبناني سمير سليمان يأتي ليعمّق إحساسنا بفداحة الفقدان، فترة قصيرة بعد رحيل الرّكن الفكري الإسلامي الفرنسي الكبير رجاء غارودي، الذي أُحرق ولم يُدفن بجهل من عائلته، وهو من الّذين تأسّف الدكتور سميرعلى حالته محمِّلاً مسؤولية التّقصير مثلي لتلاميذه من أبناء الجالية المسلمة في فرنسا.

بحيث يشكّل فقدانهما خسارة كبرى للمتنوّرين وأهل الحداثة التجديديّة الأصيلة، وهذه الخسارة ستترك فراغاً كبيراً يصعب ملؤه. فقد ترك المرحوم ورشات مفتوحة متنوعة من دراسات وأطروحات ومشاريع فكرية، ومجلّة إسلامية بالفرنسية كان يرأس تحريرها كانت تعمل على رفع لواء الإسلام في أوروبا إلى مرتبة عليا ومشرّفة، ومن آخر المشاريع المفتوحة بيني وبينه إنجاز فيلم، نعم فيلم وثائقي؟ وقصّة الفيلم أنّه، لمّا نشر مقالي بالفرنسيّة في مجلته، العدد قبل الاخير، حول العلّامة الجزائري محمود بوزوزو- رحمه الله -، قال لي "إن هذا الرجل لا يستحق فقط مقالاً ولا حتى أن يضاف لسلسلة روّاد التقريب الذي يصدرها مجمع التقريب" كما اقترحت له منذ أشهر، بل قال لي أنّه مستعدّ أن يبحث مع بعض الفضائيات اللّبنانيّة ويحرّضهم لإنتاج فيلم وثائقي حول الشيخ، كما فعل منذ أشهر مع فيلم الاميرعبد القادر الّذي أنتجته وبثّته قناة المنار الإسلامية، فالشيخ محمود بوزوزو - على حدّ قوله - "من رموز ثورة الجزائر وقادتها، إعلامي لامع عالِم موسوعة من رموز جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مؤسس الكشافة الإسلامية في الأربعينيّات من القرن الماضي، وأوّل إمام في سويسرا قبل الستينيّات وأستاذ المترجمين الدوليّيْن بالأمم المتّحدة، وهو أوّل من طلب منه مالك بن نبي ترجمة كتابه الظّاهرة القرآنية، إلّا أنّ ظروف الثّورة حالت دون ذلك فترجم في المشرق.. كيف لا يكرّم هذا العبقري الموسوعة بعمل وثائقي مرئي للأجيال الإسلامية، وهذا من أضعف الإيمان..؟"

فعلاً برحيل الأخ الأستاذ سمير سليمان تكون المكتبة الإسلامية حقّاً قد فقدت رفوفاً كبيرة من كتبها ومجلّاتها ، لكن عزاؤنا فيما قاله شيخنا العلّامة البشير الإبراهيمي - رحمه الله - ، حيث كتب يقول في ذكرى وفاة الزّعيم الرّوحي لحرب التحرير الجزائرية، الشيخ الرئيس عبد الحميد بن باديس- رحمه الله- :" يموت العظماء فلا يندثر منهم إلّا العنصر الترابي الذي يرجع إلى أصله، و تبقى معانيهم الحيّة في الأرض، قوّة تحرّك، ورابطة تجمع، ونوراً يهدي، وعطراً ينعش، وهذا هو معنى العظمة، وهذا هو معنى كون العظمة خلوداً، فإنّ كلّ ما يخلف العظماء من ميراث، هو أعمال يحتذيها من بعدهم، وأفكار يهتدون بها في الحياة، وآثار مشهودة ينتفعون بها، وأمجاد يعتزّون بها ويفخرون [2].

و رحم الله الشّاعر الحكيم القائل:

المرء بعد الموت أحدوثة … يفنى وتبقى منه آثاره

فأحسن الحالات حال امرئ … تطيب بعد الموت أخباره

لا لشيئ إلّا لأنّ موت العظماء حياة أممهم، فإن في الغربة زادت جلالاّ، فإن كانت نتيجة للظلم زادت جمالاً، فإن كانت في سبيل الوطن كانت جلالاً و جمالاً، فإن صحبها سلب العزّ والملك حلية وكمالاً. عزاء للوطن الإسلامي المفجوع فيك يا علّامة لبنان، وسلوى للقلوب المكلومة بموتك ! وجزاء تلقاه في هذه الدنيا طيب ذكر، وعند ربّنا ثمين ذخر، وهيهات وإخوانك العاملين أن تجزيك الجوازى من هذه الأمّة التي نهجتم لها نهج الكرامة، وشرعتم لها سنن التّضحية، ولقّنتموها هذا الدرس السّامي من الثّبات والإباء والشّمم رغم المحن، وها أنتم اليوم تعلّمونا وأقرانكم الرّاحلين، كيف تموت الأسود جوعاً وظلماً، ولا تطعم الأذى، ولا تردّ القذى، عملاً بقول الأثر الأمازيغي " أنرز ولا نكنو" أي " ننكسر ولا ننحني" الّتي يقابلها باللّسان العربي" تجوع الحرّة ولا تأكل من ثدييها".

في انتظار ذلك نقول لفقيدنا الغالي، نم هادئا، قرير العين .. بل حسبك قول الشّاعر الجزائري الفحل محمد العيد آل خليفة، الذي أنشد يقول يوم رحيل إمامنا، العلّامة عبد الحميد بن باديس:

نم هـادئا فالشّعب بعـدك راشــــد *** يختـط نهجـك في الهـدى ويسير

لا تخش ضيعة ما تركت لنا سـدى *** فالـوارثـون لمــا تركـــت كثير

بدورك أيضا أخي أستاذ سمير نم قرير العين، وسلام عليك في الشهداء والصّدّيقين وحسن أولئك رفيقاً... وسلام عليك في الأوّلين، وسلام عليك في الآخرين، وسلام عليك في المؤمنين العاملين، وسلام عليك في الدّعاة الربّانيّين، وسلام عليك إلى يوم الدّين.. هنيئا لك ذخرك عند الله مما قدّمت يداك من باقيات صالحات، وعزاء لك فيمن كنت تعلّمهم وتواسيهم .. و إلى لقاء في جنّة عرضها السّماوات والأرض أُعدّت للمتقين .. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتّقين ولا عدوان إلّا على الظّالمين، و"إنّا لله وإنّا إليه راجعون". وصدق محيي الموتى القائل:" الّذين تتوفّاهم الملائكة طيّبين، يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنّة بما كنتم تعلمون" (النّحل :32).

مع خالص مودّتي

أخوك الصغير

محمد مصطفى حابس

كاتب جزائري مقيم بسويسرا

-------------------------------------------------------

[1]-

Le Débat.

[2] - كتاب عيون البصائر، المجلد الثاني من آثار البشير الإبراهيمي ، صفحة 673 ، دار الغرب الاسلامي، بيروت



هناك تعليق واحد: