الأحد، 26 أغسطس 2012

حوار حول العلاقات المصرية الإيرانية ومؤتمر دول عدم الإنحياز




حوار حول العلاقات  المصرية  الإيرانية ومؤتمر دول عدم الإنحياز اجراه الباحث د. هيثم مزاحم مع الشيخ علي خازم








ما هي أهمية هذه الزيارة للرئيس
المصري إلى إيران وهل من إمكان لاستئناف العلاقات الإيرانية المصرية بعد ثلاثة
عقود من قطعها؟


إذا تمت الزيارة  وإذا
لم  يحصل ما يعيقها كما في  كل المحاولات السابقة لتصحيح العلاقات المصرية
الإيرانية فإن لها دلالات هامة  على
المستوى الداخلي المصري أبرزها تغير سقف التوجهات لدى الأجهزة الأمنية المصرية
التي كانت تحبط كل مسعى من الديبلوماسية المصرية للتقارب مع إيران بافتعال قضايا مثل  "التنظيم الشيعي" بحيث يصير الأمن
القومي المصري مهددا من إيران لتتراجع الخارجية المصرية عن خطواتها.


أما الإمكانية  فقد
كانت دائما قائمة وهي اليوم من باب تحصيل الحاصل في حركة مصر لاستعادة دورها
الإقليمي.


ما أهمية إعادة العلاقات المصرية
الإيرانية وضرورة إعادة فتح السفارة المصرية في طهران والسفارة الإيرانية في
القاهرة؟


السفارات عادة  هي  قنوات تواصل مباشر وتتولى متابعة الإتفاقيات
فضلا عن توليها رعاية المؤسسسات المشتركة وهي للمناسبة كثيرة بين إيران ومصر سواء
المؤسسسات الحكومية المشتركة كبنك مصر إيران الذي تعرض لاتهامات اميركية قبل
عامين  والمؤسسة المصرية الإيرانية  للنسيج او المؤسسات الشعبية  والثقافية والتعليمية الأزهرية والأكاديمية
الأخرى.


هل ترى ضرورة تحالف كل من مصر وإيران
والعراق وسوريا ودول عربية وإسلامية أخرى ضد الكيان الإسرائيلي؟


وحدة الموقف العربي والإسلامي ضرورة لمواجهة تحديات القرن الحالي والقادم سواء على المستوى الوجودي في ما
يعني الإحتلال الإسرائيلي وتداعياته الغربية اوعلى المستوى الحضاري والتنموي في ما
يعني تحسين  الأوضاع الداخلية لدول منظمة
التعاون الإسلامي او بتقديم النموذج الإنساني الامثل على المستوى العالمي.


كيف تفسر القلق الأمريكي والصهيوني من
زيارة مرسي لطهران؟


موضوع القلق من مصر الجديدة هو سعيها لاسترداد السيادة
الوطنية  واستقلال القرار السياسي وفك
الارتباط الخادم  لمصالحهما في المنطقة لذي
سيفرض تغييرا في أجندات حكومات اخرى في المنطقة احتياطا لاستمرارها وعدم سقوطها في
دائرة الانتفاضات الشعبية.


ماذا تتوقع من مؤتمر قمة عدم الانحياز
ودورها في تطورات المنطقة ولا سيما في فلسطين وسوريا.


أتمنى ان يتمكن المؤتمر من استعادة  كثير من الدول إلى مواقعها التاريخية  في مواجهة الاستكبار الأميركي والطغيان الغربي
وخصوصا في ما يعنينا كقضية فلسطين .


كيف يمكن لدول عدم الانحياز أن تستعيد
دورها وتشارك في قرارات المنطقة وأن تتخذ مواقف حاسمة تجاه تحولات المنطقة؟


هذا يتطلب رؤية جديدة للنظام العالمي
مبنية على واقع الدول المشاركة وتعيين قضاياها المشتركة وآليات عمل متعددة لا تسمح
بإنتاج هيمنة جديدة.


ما رأيك في مسالة تعديل النظام
السياسي للأمم المتحدة ومجلس الأمن. كيف يمكن لدول عدم الانحياز أن تؤدي دورا في
عملية تعديل النظام السياسي للأمم المتحدة ومجلس الأمن؟


هذا السؤال مطروح منذ فترة لكنه يبقى
أسير مقولة الشعر والإنشاء  العاطفي ما لم
تعزز المنظمات الإقليمية تعاونها السياسي والإقتصادي لتستعيد استقلالها عن عجلة
الإقتصاد الغربي الذي يطحن بمؤسساته احلام الفقراء وعندها يمكن الكلام عن التغيير
الطبيعي والتعديل الذي يصير حاجة ماسة.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق