الثلاثاء، 24 يوليو 2012

هسبريس - الأصول السلفية للحركة الاسلامية في المغرب

الأصول السلفية للحركة الاسلامية في المغرب

الأصول السلفية للحركة الاسلامية في المغرب

الأصول السلفية للحركة الاسلامية في المغرب
ورقة تحليلية على ضوء المؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية
وانا أقرأ مقال الاستاذ محمد همام المنشور في العديد من المنابر الاعلامية والذي يتحدث فيه عن ملاحضاته بشأن المؤتمر الاخير لحزب العدالة والتمنية والتي اختصرها في عنوان غاية في الدقة " الصلابة الأخلاقية والصلابة النظرية" ارتأيت ان اساهم باعادة نشر هذا المقال الذي أسس على وثائق تاريخية ( العمل التوثيقي المقتدر الذي قام به الزميل بلال التليدي في كتبه الاربع حول ذاكرة الحركة الاسلامية المغربي,) وبناء على ملاحضات ميدانين وعلى مقابلات مع بعض الاباء المؤسسين للحركة الاسلامية في المغرب، ملاحضات وشهادات تيبن اكانية عقد مقارنة مع باقي الحركات الاسلامية وخوصا حركة النهضة التي تشرفتي قيادتها بدعوتي لحضورر مؤتمرها التاريخي التاسع في العاصمة تونس، هذا في الوقت لم يكن في اجندة المنظمين لمؤتمر الرباط استدعاء عديد الباحثين والدين ساهموا ولا زلوا يدرسون تنظيمهم و التنظيمات المغربية المشابهة لهم من خلال عيون محايدة. ستضطر كما هي العادة إلى نشر محصولها البحثي لمن يطلبها من المراكز البحثية الاجنبية.
وبما أنني لم اكن مدعوا لحضورر المؤتمر وبالتالي لاشباع غريزتي الجامحة في الملاحظة الميدانية، إلا نني سأساهم قدر الامكان في تعضيد فرضية الصلابة النظرية التي تقدم بها الاستاد همام والتي أفسرها من خلال فرضية "الأصول السلفية لحزب العدالة والتنمية". ولو ان المقال كما هو واضح في العنوان ينسحب على جل طوائف العمل الاسلامي في المغرب ماعدى بعض الاستثناءات.
كان أول عمل إسلامي قانوني في المغرب سلفي العقيدة، وقد تمثل من طرف علمين إسلاميين الأول هو: علي الريسوني رئيس جمعية الدعوة بشفشاون1 والذي تأثر في ذلك بطريقة عبد الرحيم الوكيل رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية بمصر. و الدكتور إسماعيل الخطيب من خلال رئيس جمعية البعث بتطوان2 الذي تشرب العقائد السلفية3 من خلال دراسته بالمدينة المنورة، وكان يزور الجمعيتين شيوخ الدعوة السلفية المعروفين مثل الشيخ مفتي زاده ومحمود الصواف والألباني فكانت هاتين الجمعيتان وغيرهما ذات طابع سلفي واضح تناضل ضد البدع والانحرافات العقائدية والصوفية.
وقبل تأسيس الشبيبة الإسلامية عام 1972، كان مناضلوها تشربوا التربية الدينية والدعوية من هذه الجمعيات في حين تلقاها آخرون من دروس تقي الدين الهلالي في خطبه يوم الجمعة ودروسه بعد صلاة الفجر في مكناس والدار البيضاء وكذا دروس بعض المشايخ السلفيين السعوديين والسودانيين، مما ساهم في تزويدهم برصيد مهم من الثقافة الشرعية السلفية4
وبعد تأسيس الشبيبة كان للشيخ محمد زحل الأثر الكبير على الشبيبة الإسلامية وكذلك الشيخ الزبير، حيث كان أعضاء الشبيبة يحضرون دروسهم المطبوعة بالسلفية كما كان الشيخ الوهابي أبو بكر الجزائري يزورهم في رمضان، ومن ثم كون أعضاء الشبيبة رصيدا أساسيا في فهم الدين وفقه الالتزام به، كان أساس هذه الدروس مناهضة البدعة والدعوة إلى السنة الصحيحة كما في دروس محمد الأمين بوخبزة السلفي العقيدة، وأيضا حسن النتيفي بالدار البيضاء والشيخ الزبير هؤلاء ترددوا كما تردد إسلاميو طنجة على الفقيه محمد الزمزمي ثم محمد الجردي في ذات المدينة وكان محصلة الدروس محاربة التدين التقليدي وما يرتبط به من شركيات وبدع ومخالفات عقائدية كالإيمان بالأضرحة وتحصين شباب الشبيبة ضد الفكر الشيعي الذي ازدهر بعد نجاح الثورة الإيرانية.
وبفعل الثقافة السلفية الجديدة تخلى بعض هؤلاء كما كانوا يعتقدونه بحكم تأثير الأهل وما دأبوا عليه من زيارة الزوايا وأولياء التصوف بعدما كانوا يعجبون بترانيم الأذكار والدعوات فقد رأى هؤلاء في كل ذلك من ممارسات التي تخالف العقيدة الصحيحة.
أما بعض الإسلاميين الآخرين الذين كانوا ينتمون إلى جماعة التبليغ والدعوة فكانوا يتصورون أن لا فرق بين عقائد التبليغ وبين السلفية فقاموا بتنظيم معرض للكتب يضم الكتب الجديدة ذات الصلة بالحركة الإسلامية وأدبياتها العقائدية، لكن جماعة التبليغ لم تكن تتحمل تعدد الولاءات فلم يصبر تابعوها على الحلقات التربوية التي كان يعقدها هؤلاء في المساجد التابعة للجماعة وفقدوا قدرتهم على تحمل هذه اللقاءات فطلبت منهم الجماعة مغادرة هذه المساجد وأصبحت اللقاءات تقعد في البيوت والثانوية و المكتبات العمومية ودار الشباب.5 وهنا نضجت فكرة تأسيس الجمعية الإسلامية بالقصر الكبير عام 1976، لم تكن لها أي علاقة وقتئذ بالشبيبة6.
ومع تأسيس الشبيبة الإسلامية عام 1992 بدأ الانفتاح على الكتابات الحركية الإسلامية خصوصاً كتابات سيد قطب ومحمد قطب ورمضان البوطي وسعيد حوى وفتحي يكن وكتيبات حزب التحرير7.
وإذا كانت المواعظ الشرعية تلقن أثناء حضور دروس المشايخ الذين ذكرناهم سابقا، كانت الشبيبة توزع منشورات الحركية لتؤطر بها عناصرها في مجالسها التربوية، إلا أن قادة هذه الحركة عملت على تحفيز الذين يقبلون على التعليم الشرعي وحده، وهم في الوقت نفسه ومنهم عبد الإله بنكيران يتدخلون كثيرا لتنبيه من اغرقوا أنفسهم في تحصيل الثقافة الشرعية بأن العمل الفردي لا يمكن أن يثمر، وانه لا بد من حركة وعمل منظم وقد استجاب اغلب هؤلاء متأثرين بقراءاتهم السابقة لأبجديات العمل الحركي المنظم والنظر له في كتابات سيد قطب وسعيد حوى وفتحي يكن والمبثوث عبر المجلات المشرقية مجلة "الشهاب" اللبنانية كمجلة "التجمع" و "البلاغ" الكويتيتين وأيضاً أشرطة عبد الحميد كشك.
وبشكل عام يمكن القول أن الحركة الإسلامية قد نشأت في السبعينيات آنذاك، وهي حاملة للمعتقد السلفي، وأنها لم تكن من ثمار الإسلام المحلي، بل لم يكن لهذا الإسلام أي دور في نشأتها (الصوفية، الأولياء)، حيث كانت انعكاسا لأثر الفكر الإصلاحي بالمشرق ومنه الفكر السلفي. كانت دروس تقي الدين الهلالي الإصلاحية وأمثاله من علماء السلفية بالمغرب، مغذية للوعي الديني الحركي الذي انطلق فيما بعد في صورة حديثة تماما كحركة الشبيبة الإسلامية وغيرها، فكان قادة الحركة الإسلامية آنذاك والمؤطرين لها على المستويين الفكري والتصوري ( زحل، القاضي برهون، علال العمراني) تلامذة للشيخ الهلالي8.
فمنذ تأسيس الشبيبة الإسلامية سنة 1972، كانت تلك المجموعة تتلقى العقيدة من خلال الدروس التي كان يلقيها الهلالي في كل زيارة له إلى الدار البيضاء، وذلك في مساجد متفرقة، يقول زحل في شهادته حول هذه الفترة:« عند بداية الشبيبة الإسلامية حرصنا أن تكون النبتة طبية ومتميزة في سلوكها ومعتقدها، حتى إن التقيد بالمذهب لا نعيره أي اهتمام في مناهجنا ودروسنا التربوية، ولا نأبه بأقوال الأئمة إذا تعارضت مع هذه الأدلة. كما أن البناء العقدي الذي اعتمدناه في الجماعة كان يأخذ من كتب العقيدة الصحيحة ومنها: "كتاب التوحيد" للشيخ الإمام محمد ابن عبد الوهاب، و"العقيدة الطحاوية" ورسائل شيخ الإسلام ابن تيمية كالواسطية.. وأذكر أنني التقيت مرة الدكتور تقي الدين الهلالي أثناء زيارتي له بمكناس و الشبيبة بارزة آنذاك، فسألني عن عقيدتنا فأخبرته بمصادرنا ومعتمدنا في العقيد فقال لي، جزاكم الله خيرا».9
نشأت الحركة الإسلامية إذن وهي حاملة للفكر السلفي، ومنقطعة الصلة بتراث الإسلام المحلي، وقد تعمقت سلفية هذه الحركة حينما بدأت أطر الشبيبة تتجه إلى السعودية من أجل الدراسة، والتي بدأت بعد رجوعها في تدريس العقيدة في المقرات السرية والخلايا التابعة للحركة10. واستمر الحال على هذا النحو حتى هروب القيادة إلى الخارج. يقول زحل: «كان المنهج نبتة طيبة لم يفسده إلا التوجه السياسي لعبد الكريم مطيع .. فوقع بعد حادثة اغتيال بنجلون خلط كبير فآثر التيار الدعوي داخل الشبيبة التوقف إلى حين واختار العمل الدعوي الحر، من دون أن يحسبوا على التنظيمات التي تكونت بعد انحلال الشبيبة»11.
على العموم فقد سمحت التربية الدينية التي تلقاها الإسلاميون من الجيل الأول وتدربهم على قراءة المتون الإيديولوجية للإخوان المسلمين في أن يكون لديهم تعاطف مع الشبيبة ومع عموم الفكرة الإسلامية، أما الانتماءات الدينية السابقة ( التبليغ والصوفية)، فقد كانت الملاذ الوحيد الذي كان متوفرا لهؤلاء في فترة الصبا بحكم العائلة والمنشأ، قبل أن يختاروا الحل الإسلامي في جانبية الشرعي والحركي عن وعي كامل.
إن تشبع الإسلاميين المغاربة بالمعتقد السلفي أدى على نوع من التمايز لدى الحركة الإسلامية المغربية.. وهو ليس تمايزاً سياسياً أو اجتماعياً أو حركياً، بل هو تمايز عقائدي.. بحيث يمكن الحديث عن وجود نسبي واتجاه غالب يضم غالبية التيار الإسلامي في المغرب وهو (الاتجاه السلفي في العقائد)12.
لقد كرّس الشيوخ السلفيين سلكا تعليميا نهل منه الإسلاميون المغاربة ثقافة عقائدية سلفية، ليتم الانتقال إلى الشبيبة أو إلى أسر الجماعة الياسينية، والتي كانت سلكا آخر موازيا نهلوا منه ثقافتهم السياسية، كما مكنهم نضالهم اليومي في الجامعة و في الشارع من التأدلج الإسلامي ومن التشبع بالوعي الحركي .
وبسبب الانتشار المبكر للعقيدة السلفية، نخلص إلى القول بأن التيار السلفي لا ينحصر في الجماعات التي تحمل لوائه وشعاره، ولكنه يدخل في التركيب العضوي لكل الجماعات والتنظيمات التي تتنازع الساحة الدعوية عموما، فعلى سبيل المثال، فإن عامة الأعضاء في التوحيد والإصلاح مثلا لا يعرفون غير العقيدة السلفية، ولا يدينون إلا بها، بل إن أكثر الأتباع في جماعة العدل والإحسان لا يدينون إلا بالعقيدة السلفية، وإن أكثر الذين انضموا إلى عبد السلام ياسين وانطووا تحت لوائه كانوا من فلول الشبيبة الإسلامية ومن السلفيين، وقد رغبّهم في ذلك النهج السياسي لياسين ومواقفه المعارضة وحصانته تجاه المساومات13.
لكن الخطاب الإسلامي الذي تلبور في المغرب خصوصا لدى منظري حزب العدالة والتنمية، سجل تمايزات مهمة مقارنة مع المذهبية السلفية الراديكالية كما يروج لها في المشرق العربي ومن ذلك: تراجع حدة الرفض الفكري للتقاليد المذهبية والعقائدية التي تقوم على وجود الوسائط بين الخالق والمخلوق، وتحري التشدد في الجزئيات على الرغم من استمرار مظاهر التقوى والتوكل والذكر، والانصراف عن التعرض بالنقد للمذهبية والصوفية وإعلان اعتماد المذهب المالكي14، والانقطاع جملة عن التعرض للصوفية، واحترام العادات الدينية في الاحتفال بالمواسم والأعياد وحسن توظيفها، وتخفيف التوتر إلى أقصى حد تجاه بعض البدع في التوسل والزيارات والممارسات الطرقية واعتبارها جزئيات لا تستأهل الحرب ضدها، حتى إن عددا من الصوفية دخلوا في الحركة الإسلامية وأصبحوا أصدقاء لها.15
فعلى الرغم من استمرار الاقتناع بالمعتقد السلفي، فقد أعاد النشطاء الإسلاميون المغاربة النظر تدريجيا في ما غلب على هذا المنهج من صرامة وشكلانية ونظر جزئي أحيانا، واقتنعوا بأن هذا التوجه لا يرقى إلى النظرة الشمولية ولا يمكن أن يتفاعل مع بيئة مغربية وريثة تقليد مالكي اشعري صوفي.16 فاقتصروا منه على الجوانب العقدية بما تتسم به من صفاء بعيداً عن الجدل الكلامي إلى جانب منهج التحقيق الحديثي في تناول الآثار الإسلامية.17 لكنهم مع ذلك واصلوا الدفاع عن الحركات السلفية،18خصوصا تلك التي تقترب منهم أيديولوجياً وتنظيمياً19. مما جعل من اتباع هذه الحركات كتلة انتخابية لا يمكن بدون الانتباه إليها الوصول إلى تفسير مقنع لفوز حزب العدالة التنمية في تشريعيات 2011 وذاك حديث لا يتسع له موضوع هذا المقال.
*******
1 -كانت قي البداية تسمى جمعية الشبيبة الإسلامية، واليوم تحولت مهمتها لتصبح مختصة في استقبال الأسبان الأندلسيين الذين يدخلون إلى الإسلام.
2 -كما دشن هذا الأخير أول منبر إعلامي إسلامي لا يزال مستمرا إلى اليوم وهو جريدة النور.
3 -إن المقصود بـ (الاتجاه السلفي في العقائد) المعنى الضيق الذي لا يمتد ليحدد مواقف الإسلاميين في الاجتماع والسياسة والاقتصاد والثقافة، لكن المقصود هو الموقف المتحفظ تجاه الطرق الصوفية، والرافض لطبيعة علاقتها بالأولياء والصالحين، والمُتقارب مع التيارات السلفيّة في الاختيارات العقائدية، وسوى ذلك.. وتُحسب اليوم غالب قيادات وكوادر (حزب العدالة والتنمية) و (حركة التوحيد والإصلاح) على هذا الاتجاه. للاستزادة راجع كتابنا: الحركات السلفية في المغرب 1971_2004 بحث أنثر وبولوجي سوسيولوجي ( بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2009). ص 389_396
4 المصدر نفسه. ص 392
5 -ومن هؤلاء أيضا نور الدين داكير عبد الله باها، هذا الأخير بدا نشاطه الديني في التبليغ كان يحضر البيان ويشارك في الخروج ولم يتوقف سوى عندما خيره ابراهيم النايبة عضو الشبيبة بين الشبيبة الإسلامية والاستمرار في جماعة التبليغ فاختار الحركة الإسلامية) بلال التليدي، ذاكرة الحركة الإسلامية المغربية، الجزء الثاني، شهادة عيد الله باها ( الرباط، مطبعة، طوب بريس، 2008) ص47_59.
وقد كان من نتائج طرد الإسلاميين من جماعة التبليغ أن أسست الجمعية الإسلامية بالقصر الكبير سنة 1976 والتي لم يكن لها وقت ذلك علاقة بالشبيبة الإسلامية. المرجع نفسه الجزء الأول، شهادة عبد الناصر التيجاني، ص 74_90
6 -المرجع نفسه
7 -استفاد الإسلاميون كثيرا من الكتب المتداولة في محيط التبليغ " رياض الصالحين" و "حياة الصحابة" و "فقه السنة".
8 -راجع مؤلفنا، الحركات السلفية...م، س. ص 398
9 - الشيخ محمد زحل في حوار مع مجلة البيان. السنة 17، العدد 174، أبريل- مايو 2002
10 - وقع تقسيم التلقين المذهبي إلى قسمين مجموعة تتلقى المعتقد السلفي على يد زحل العمراني والثانية على يد الزبير الشفراوي
11 - الشيخ محمد زحل في حوار مع مجلة البيان. مرجع سابق.
- نشأت مجموعة من التنظيمات بعد انحلال الشبيبة الإسلامية وهي: جند الله ( المعتصم المرواني)، جمعية البلاغ، الجمعية الإسلامية بالقصر الكبير، ( أحمد الريسوني) جمعية الشروق بالرباط، (عبد الرزاق المروري، عبد السلام بلاجي..)،جمعية الدعوة الإسلامية بفاس ( الهراس، البوشيخي، العماري.. )، وقد كونت الجمعيات الثلاثة الأخيرة رابطة المستقبل الإسلامي سنة 1994، لكن أبرز تنظيم هو الذي نشأ بعد الحركة التصحيحية الجديدة التي قام بها مجموعة من شباب الشبيبة الإسلامية أمثال عبد الإله بن كيران، وعبد الله باها، وعبد العزيز بومارت، واليعقوبي عبد الرحمان، والأمين بوخبزة وغيرهم ممن رفضوا الاستمرار في سياسة الشبيبة وأعلنوا تأسيس الجماعة الإسلامية بالرباط.
12 -نواف القديمي، أنظر الرابط:
http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-40-118705.htm
13 -الشيخ محمد زحل في حوار مع مجلة البيان ..مرجع سابق
14 - يختلف الفهم الذي تكون لدى حركة التوحيد والإصلاح عن الصيغة التي يتخذها الحديث عن المذهب المالكي في الخطاب الرسمي وذلك من خلال التشديد على عدم الاقتصار على الأخذ بالأبعاد التشريعية، وبضرورة الانتباه إلى أبعاده العقائدية السلفية يقول محمد يتيم:« إن حركة التوحيد والإصلاح إذ تؤكد على أهمية الاختيار التاريخي الذي صار عليه المغرب ودوره في ضمان الوحدة العقائدية والمذهبية والاجتماعية والسياسية للمغرب، لا تنطلق من هذا المعطى التاريخي، ولكن أيضا من كونه أقرب المذاهب إلى جمهور الصحابة وأهل المدينة، وأنه أول من أصّل لمذهب أهل السنة سواء في العقيدة أو في الأحكام.. فالعودة إلى المذهب المالكي هي عودة إلى أصول المذهب لا إلى فروعه، والعودة إلى المذهب المالكي عودة إلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم زمانا ومكانا.. وكيف لا يكون ذلك والإمام مالك لم يلزم أتباعه وتلاميذه باجتهاداته، وإنما ألزمهم بالبحث عن الحق من خلال الرجوع إلى الكتاب والسنة وغيرها من الأصول التشريعية المعتبرة..» راجع مقاله، ماذا تعني العودة إلى المذهب المالكي عند حركة التوحيد والإصلاح؟ وما نوع الاجتهاد الذي تتبناه الحركة؟ الحلقة الرابعة، جريدة التجديد، العدد 914، 23"_25 ابريل 2004
15 - للمقارنة مع تجارب الحركات الإسلامية الأخرى في تعاملها مع الإسلام المحلي راجع راشد الغنوشي ، من تجربة الحركة الإسلامية في تونس ( لندن:المركز المغاربي للبحوث والترجمة، 2002)، ص 24
16 - من بين أوجه المصالحة مع الإسلام المحلي أن خصصت جريدة التجديد مساحة هامة من صفحاتها للحديث عن الحركة الصوفية في المغرب، وكنموذج راجع العدد 158، من 16 إلى 23 دجنبر 2000 ،
17 - راشد الغنوشي، من تجربة الحركة ..م.س، ص 32.
18 - في لقاء للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية، شدد النائب عبد الإله بنكيران على خطورة المقاربة التي تعتقد أنها تحارب التطرف بمحاربة دور القرآن والتضييق عليها والإكثار من بناء المساجد، وأكد أيضا على ضرورة الاستجابة لحاجيات دينية لدى المواطنين بشكل قانوني واضح لتلافي التعبير عن تلك الحاجة بأشكال غير مقبولة. جريد التجديد، العدد 1249، 15 شتنبر 2005.
19 - أنظر الدليل الشامل لدور القرآن المقربة من الحركات الإسلامية في الموقع الإسلامي " المغني":
http://www.almorni.com/
والجدير بالذكر انه على عكس جمعية الدعوة التي ترفض التعاون مع الحركات الإسلامية، فإن جمعية الحافظ ابن عبد البر التي شملتها هذه الدراسة هي من بين الجمعيات السلفية التي يضمها الدليل السابق، وقد ظلت تتعاون مع الإصلاح والتوحيد حتى تم توقيف نشاطها عام 2004، ومن مظاهر هذا التعاون مداومة جريدة الراية على نشر إعلانات التسجيل في المعهد العلمي التابع للجمعية. كما تعتبر جمعية كفالة اليتيم والخدمات الطبية ثمرة من ثمرات هذا التعاون إذ تضم في عضويتها أعضاء من جمعية الحافظ والتوحيد والإصلاح. راجع مؤلفنا، الحركات السلفية...م،س. ص 257

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق