اليوم السابع | مجلة بريطانية تزعم: الشيعة يواجهون الاضطهاد والإيذاء يوميا فى مصر
مجلة بريطانية تزعم: الشيعة يواجهون الاضطهاد والإيذاء يوميا فى مصر
الأربعاء، 4 يوليو 2012 - 15:14
صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى
تحدثت مجلة نيو ستيتسمان البريطانية، عن محنة الأقلية الشيعية فى مصر، وقالت إنه حتى بعد انتخابات تاريخية مازالت هذه الأقلية المهمشة تواجه خطر الاضطهاد اليومى والإيذاء بسبب معتقداتها.
وتشير المجلة الأسبوعية التى تهتم بالشأن السياسى، إلى أنه منذ أن أصبح محمد مرسى، أول رئيسى إسلامى لمصر، تتزايد التكهنات بشأن ما يحمله المستقبل للأقباط فى ظل حكومة إسلامية، لكن قليل جدا الذى يقال بشأن الأقلية الشيعية.
ولا توجد إحصاءات رسمية حول عدد الشيعة فى مصر، فالبعض يقدر عددهم بحوالى مليون شخص، وبسبب الغموض النسبى وحقيقة أنهم يبتعدون عن النشاط السياسى أو العام، فغالبا ما يتم تجاهلهم فى المناقشات الخاصة بالأقليات الدينية فى مصر.
وتؤكد المجلة أن أعداد الشيعة فى مصر تتزايد وهناك حالات عديدة لمسلمين سنة تشيعوا، ويقول محمود جابر، أمين حزب الحرية وأحد المتشيعين الذى تعرض لمضايقات أمن الدولة، أن الدستور المصرى لن يقبل أبدا بحزب شيعى، وأضاف: "الإعلام يتجاهلنا تماما".
وتحدث إيمانويل مراسل المجلة مع أبو حسن الذى اضطر وزوجته وأطفاله الثلاث الفرار من منزلهم بالإسكندرية بعد أن هددهم جيرانهم بالقتل، ويقول أبو حسن: "هذه هى المرة الثالثة التى انتقل فيها من منزلى خلال أربع سنوات"، ويشكو من أنه يواجه الاضطهاد اليومى والإيذاء بسبب معتقده.
ويصر الشيعة على أنهم منبوذون ومضطهدون من قبل السنة، لذا فإنهم يخشون الاعتراف علنا بمعتقدهم لأن ذلك سيجلب لهم مزيدا من التمييز، وتقول المجلة إن نظام مبارك كان غير متسامح مع الشيعة على الأخص، فكان يتم بانتظام اعتقالهم واستجوابهم. وفى عام 2009 اعتقل أمن الدولة أكثر من 300 شيعى دون مبرر أو تهم محددة.
ويقول جمال هاشمى، صديق أبو حسن، إن وضع الشيعة قبل الثورة كان حرجا جدا، لكن الآن لدينا أمل فى هامش من الحرية، وردا على سؤال المراسل فيما إذا كان الشيعة أو المسيحيون حصلوا على حقوق أكثر بعد الثورة، سارع هاشمى قائلا: "المسيحيون بالطبع نعم".
ويرى المراسل أن سوء الفهم والالتباس بين كل من الشيعة والسنة، جعل المصالحة أو القبول بينهم مهمة صعبة جدا. وينقل عن طالب جامعى من السنة قوله أن الشيعة "كفرة" مدعيا أنهم لا يتبعون الرسول، بينما يقول رجل شيعى أن السنة يحلون دم الشيعى، وتؤكد المجلة أن كليهما على خطأ، لكن مزاعم الطرفين تعكس مدى انعدام الثقة بينهما، وتنفى إمرأة سنية، تعيش بالقرب من مسجد الحسين، وجود شيعة فى مصر.
ويزعم جابر أن تسييس الانقسام السنى- الشيعى يجرى عبر وكلاء إيران والسعودية المنتشرين على نطاق واسع فى المجتمع المصرى، فى حين أنه فى الواقع أن الأغلبية العظمى من شيعة مصر ليس لديهم علاقات شخصية أو سياسية بالجمهورية الإسلامية.
ويشير إلى أنه حينما توجه إلى المسئول عن مسجد الحسين بالقاهرة، حيث تم منع أكثر من 200 مسلم شيعى من الاحتفال بعاشوراء فى ديسمبر الماضى، جاء الرد صادما وقال: "إذا أرادوا ممارسة طقوسهم، فعليهم العودة إلى بلادهم"، إذ تجاهل المسئول حقيقة أن هؤلاء مصريون.
وتؤكد المجلة أن هناك الكثير من القلق بين الشيعة بشأن صعود الحركات الإسلامية، خاصة الإخوان المسلمين مما سيعنى حقوق أقل. ورغم أن شيعة مصر قد لا يواجهون نفس الاضطهاد الذى يعانيه الأقباط، لكن يبدو من حديث عدد من المواطنين الشيعة أنهم يخشون الفصائل المتطرفة فى مصر.
ويختم المراسل تقريره ناقلا عن إمام مسجد الفتح بالإسكندرية، معقل السلفيين: "لا يمكننا السماح للشيعة بدخول مسجدنا لأن لديهم أفكارا متطرفة"، وردا على سؤال المراسل بشأن تأييده بناء مسجد للشيعة يمارسون فيه معتقدهم، يوضح المراسل أن الإمام نظر إليه باشمئزاز ورد قائلا: "لا".
وهكذا ينتهى المراسل إلى أنه رغم أن الرد تكون من حرفين فقط، لكنه يقول الكثير بشأن الوضع الحالى فى مصر، ووضع الأقلية المنسية فى البلاد.
وتشير المجلة الأسبوعية التى تهتم بالشأن السياسى، إلى أنه منذ أن أصبح محمد مرسى، أول رئيسى إسلامى لمصر، تتزايد التكهنات بشأن ما يحمله المستقبل للأقباط فى ظل حكومة إسلامية، لكن قليل جدا الذى يقال بشأن الأقلية الشيعية.
ولا توجد إحصاءات رسمية حول عدد الشيعة فى مصر، فالبعض يقدر عددهم بحوالى مليون شخص، وبسبب الغموض النسبى وحقيقة أنهم يبتعدون عن النشاط السياسى أو العام، فغالبا ما يتم تجاهلهم فى المناقشات الخاصة بالأقليات الدينية فى مصر.
وتؤكد المجلة أن أعداد الشيعة فى مصر تتزايد وهناك حالات عديدة لمسلمين سنة تشيعوا، ويقول محمود جابر، أمين حزب الحرية وأحد المتشيعين الذى تعرض لمضايقات أمن الدولة، أن الدستور المصرى لن يقبل أبدا بحزب شيعى، وأضاف: "الإعلام يتجاهلنا تماما".
وتحدث إيمانويل مراسل المجلة مع أبو حسن الذى اضطر وزوجته وأطفاله الثلاث الفرار من منزلهم بالإسكندرية بعد أن هددهم جيرانهم بالقتل، ويقول أبو حسن: "هذه هى المرة الثالثة التى انتقل فيها من منزلى خلال أربع سنوات"، ويشكو من أنه يواجه الاضطهاد اليومى والإيذاء بسبب معتقده.
ويصر الشيعة على أنهم منبوذون ومضطهدون من قبل السنة، لذا فإنهم يخشون الاعتراف علنا بمعتقدهم لأن ذلك سيجلب لهم مزيدا من التمييز، وتقول المجلة إن نظام مبارك كان غير متسامح مع الشيعة على الأخص، فكان يتم بانتظام اعتقالهم واستجوابهم. وفى عام 2009 اعتقل أمن الدولة أكثر من 300 شيعى دون مبرر أو تهم محددة.
ويقول جمال هاشمى، صديق أبو حسن، إن وضع الشيعة قبل الثورة كان حرجا جدا، لكن الآن لدينا أمل فى هامش من الحرية، وردا على سؤال المراسل فيما إذا كان الشيعة أو المسيحيون حصلوا على حقوق أكثر بعد الثورة، سارع هاشمى قائلا: "المسيحيون بالطبع نعم".
ويرى المراسل أن سوء الفهم والالتباس بين كل من الشيعة والسنة، جعل المصالحة أو القبول بينهم مهمة صعبة جدا. وينقل عن طالب جامعى من السنة قوله أن الشيعة "كفرة" مدعيا أنهم لا يتبعون الرسول، بينما يقول رجل شيعى أن السنة يحلون دم الشيعى، وتؤكد المجلة أن كليهما على خطأ، لكن مزاعم الطرفين تعكس مدى انعدام الثقة بينهما، وتنفى إمرأة سنية، تعيش بالقرب من مسجد الحسين، وجود شيعة فى مصر.
ويزعم جابر أن تسييس الانقسام السنى- الشيعى يجرى عبر وكلاء إيران والسعودية المنتشرين على نطاق واسع فى المجتمع المصرى، فى حين أنه فى الواقع أن الأغلبية العظمى من شيعة مصر ليس لديهم علاقات شخصية أو سياسية بالجمهورية الإسلامية.
ويشير إلى أنه حينما توجه إلى المسئول عن مسجد الحسين بالقاهرة، حيث تم منع أكثر من 200 مسلم شيعى من الاحتفال بعاشوراء فى ديسمبر الماضى، جاء الرد صادما وقال: "إذا أرادوا ممارسة طقوسهم، فعليهم العودة إلى بلادهم"، إذ تجاهل المسئول حقيقة أن هؤلاء مصريون.
وتؤكد المجلة أن هناك الكثير من القلق بين الشيعة بشأن صعود الحركات الإسلامية، خاصة الإخوان المسلمين مما سيعنى حقوق أقل. ورغم أن شيعة مصر قد لا يواجهون نفس الاضطهاد الذى يعانيه الأقباط، لكن يبدو من حديث عدد من المواطنين الشيعة أنهم يخشون الفصائل المتطرفة فى مصر.
ويختم المراسل تقريره ناقلا عن إمام مسجد الفتح بالإسكندرية، معقل السلفيين: "لا يمكننا السماح للشيعة بدخول مسجدنا لأن لديهم أفكارا متطرفة"، وردا على سؤال المراسل بشأن تأييده بناء مسجد للشيعة يمارسون فيه معتقدهم، يوضح المراسل أن الإمام نظر إليه باشمئزاز ورد قائلا: "لا".
وهكذا ينتهى المراسل إلى أنه رغم أن الرد تكون من حرفين فقط، لكنه يقول الكثير بشأن الوضع الحالى فى مصر، ووضع الأقلية المنسية فى البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق