محفوظات الشيخ علي خازم
أرشيف للإستعمال الشخصي
الاثنين، 16 مايو 2011
ندوة عن المسيحيين في الشرق NNA Official website - Print Article
متفرقات - ندوة عن المسيحيين في الشرق بدير طاميش الهاشم: زوال صيغة لبنان وصمة عار على جبين الانسانية صليبا: نصلي ليبقى وطننا رائدا في حرياته واشعاعه حكيم: نرفض اتهامنا بالكافرين ونزيفنا وصل حد الالغاء رويس: تاريخنا مع الارهاب قديم ونحن ابناء الرجاء والايمان افرام: دعوة لحمل صليب القضية بلا خوف ولا تردد
5/15/2011 7:44:00 PM
اطبع هذا الموضوع
|
اغلق هذه النافذة
وطنية - دير طاميش - 15/5/2011 عقد منتدى طاميش، مركز الثقافة الدينية في دير طاميش، ندوة بعنوان المسيحيون في الشرق، شراكة وشهادة، وذلك في قاعة القديس نعمة الله للشبيبة في الدير المذكور، حضرها ممثل قائد الجيش العقيد جميل داغر، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي الرائد طوني صليبا، ممثل المدير العام للامن العام بألانابة الرائد عصام صوايا، ممثل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور طوني الحاج، اعضاء الرابطة المارونية د.انطونيو عنداري، العميد المتقاعد طربيه بردليان، المحامي انطوان سعد، رئيس حزب الحركة اللبنانية المحامي نبيل مشنتف، رئيس بلدية الجديدة - السد - البوشرية انطوان جبارة، رئيس نادي هومنتمن لبنان هاغوب كشيشيان، وحشد من ممثلي مؤسسات تربوية، ثقافية، رهبانية وجمعيات وروابط اهلية.
عرف نعمان جبور بالمحاضرين تباعا، فيما القى رئيس المنتدى المحامي انطوان طعمة كلمة شرح فيها اهداف المنتدى من تقوية الوعي الوطني والديني والروحي لدى الشباب والالتزام بقضايا الناس، مشددا على اننا مسيحيون نعم، شرقيون طبعا، شركاء في الوطن والمصير بدون اي شك، نشهد لرسالتنا ولحريتنا ولوجودنا بألتأكيد وحتى الشهادة.
ولفت الى ان الحضور المسيحي في الشرق هو حاجة اسلامية ملحة قبل ان يكون حاجة مسيحية، وهذه مسألة مهمة جدا، ونحن مقتنعون ان الاسلام مدرك لهذا الامر فهي القراءة التاريخية الموضوعية والثابتة والتي على اساسها تطورت وتتطور مجتمعات هذه المنطقة.
اما المرشد الروحي للمنتدى الاب لويس الخوند، فقد القى كلمة رئيس الدير الاب انطوان سلامه رأى فيها ان الضمائر والوجدان والوعي والنظرة الى المستقبل تستفيق، علها تحط في ميناء الخير والرجاء. يستفيق الوجدان والايمان من دوامة التعب والاحباط ليحرر نفسه، انه زمن السينودسات والبطاركة والقديسين والتحرر فهلا قرأنا كل هذا على ضوء الايمان والرجاء والمحبة، وعدنا نكتشف طينتنا المشرقية المسيحية العريقة. طينة الوحدة المسيحية والوطنية والعرقية والكونية.
تابع: اننا كنيسة مسيحية مشرقية واحدة مقدسة، ولو توزعت بسبب الطقوس والسلطات والتاريخ والقوميات واللغات، انه موزاييك ملون غني وتنوع ديني رائع، نحن مسؤولون عن وحدتنا ولا مبرر للخلاف.
اما المطران منجد الهاشم فقد لفت في كلمته الى اننا نحن هنا شاركنا في تكوين حضارة الشرق لكننا في خطر من اضطهادات وهجرة، مشيرا الى ان الموارنة ولبنان نموذج في الحضور المسيحي وفي الدور. وان قداسة البابا الراحل كتب مرة ل 3400 مطرانا من كافة انحاء العالم يطلب فيه بذل قصارى الجهود مع الحكومات كلها كي يبقى لبنان ويقوى ويستعيد كرامته لأن زوال لبنان يشكل وصمة عار على ضمير الانسانية جمعاء، لأنها تكون حرمت نفسها من نموذج العيش المشترك. ان مسؤولية الموارنة في الشرق ان لهم دورا خاصا، بسبب حضورهم في السلطة، رئاسة وجيشا ووزراء وادارات، في الفكر، في الجامعات، في الرهبانيات، في الادب، في الاعلام، وهم قادرون على ان يكونوا قدوة وسندا لكل مسيحيي الشرق، ان دستور لبنان في مادته التاسعة يضمن ليس فقط الحرية الدينية ن بل حرية المعتقد. ولبنان هو الدولة الوحيدة في العالم التي تضمن حرية المعتقد بموجب نص دستوري، واصفا زوال صيغة لبنان بوصمة عار على جبين الانسانية جمعاء.
اما مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس جورج صليبا، فأكد اننا صانعو حضارة وناقلوها، ومن اصل التاريخ، مررنا بأيام سوداء، وحافظنا على حضورنا وايماننا من تركيا الى بلاد الرافدين الى سوريا ولبنان. نقر بأن للموارنة دورا خاصا، ونصلي ان يبقى لبنان رائدا في حرياته وفي اشعاعه.
بدوره الارشمندريت اركان الحكيم الذي تحدث بأسم الكنيسة الاشورية، عرض لمسلسل الاضطهادات الدينية ضد الاشوريين والكلدان والسريان في العراق، وكيف قدمت الكنيسة ملايين الشهداء على مر العصور وعلى مختلف الامبراطوريات والحكام.
وقال: نرفض اتهامنا بالكافرين وبالنجسين وان نشعر ان هناك حرب ابادة ضدنا، ان نزيفنا من العراق وصل الى حد الالغاء، وهم يشوهون حتى تاريخنا في الكتب الرسمية، نحن مسؤولون عن كل نقطة دم ولم يعد من الجائز لا ان نسكت ولا ان نجامل. وادعو القيادات الروحية للأهتمام ببقاء البشر وقضاياهم وليس فقط بناء الحجر والكنائس.
ثم تكلم الاب رويس الاورشليمي عن الكنيسة القبطية فقال ان تاريخ الاقباط مع الارهاب قديم، فمنذ الفتح الاسلامي مرورا بالامويين والعثمانيين الذين كانوا يقطعون حتى ألسنة من يتكلم القطبية، وعلى مر العهود حتى مع ثورة عبد الناصر في العام 1952، الى حكم السادات، الى حكم مبارك، لم يعرف الاقباط لا مساواة ولا حقوق. فهل معقول ان نبقى بحاجة الى حراسات لنمارس ديننا وعقيدتنا، وهل معقول ان يكون وزير الداخلية السابق قبل ثورة 24 يناير الماضي هو من كلف متطرفين بتفجير كنيسة؟ بكل الاحوال نحن ابناء الرجاء والايمان.
واخيرا تكلم رئيس الرابطة السريانية الامين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام، فطلب الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء المسيحية المشرقية من العراق الى مصر الى لبنان. وقال: يكتب اننا آخر الهنود الحمر، آخر الآراميين، آخر حراس الهيكل، عن حياة وموت مسيحيي الشرق. لكننا نحن لسنا في مجلس عزاء ننتظر رقيما بطريركيا يشيد بمزايا الفقيد على وزن كان او رحمه الله. ولا نحن دبب باندا نطالب بمحميات ليحفظ من بقي منا. ولا نحن متسولو بطانيات وحصص غذائية نوزعها على مهجرين ولاجئين ولا نحن لاهثون وراء اي سمة دخول الى اي موطئ قدم غربي لنمارس رقصة ذبح الذات بالهجرة، ولا نحن غارقون في سلفيتنا نغني على امجادنا في لغة السيد المسيح وفي مدارس مشيدين بدورنا في الترجمة والنهضة ولا في ممالكنا الغاربة. ولا نحن متزلفون في بلاط حاكم نشحذ منة او منصبا او هبة او مالا او مرسوما لتشييد كنيسة.
اضاف: كل هذه المقاربات، لم تعد تجدي نفعا. اذا لم نجاهر بأن لنا قضية اسمها المسيحية الشرقية، كيفية ضمان وبقاء وحضور ودور المسيحيين في الشرق، على قاعدة المساواة والمواطنة الكاملة في حقوقهم القومية والوطنية و الثقافية والفكرية واللغوية، نكون ننثر التراب على جثثنا. بكل صراحة بل وقاحة صارت مطلوبة، هو كلامنا بصوت عال امام حكامنا والنخب السياسية والفكرية والدينية الاسلامية الشيعية والسنية والعربية والكردية والتركية والايرانية. ان هذه النظرة المستمرة على اننا اهل ذمة او ما شابه واننا مواطنون درجة ثانية لم تعد جائزة. وهو كلامنا بصوت عال امام الغرب الخبيث المدعي حقوق الانسان والمبادئ.
تابع افرام: لا نريد حمايات من احد، ولا نحن حصان طروادة لاحد، ولا جزء من مشاريعكم السياسية، ولكن لماذا لا تساهمون في صمود شعبنا في ارضه عبر دعمه تربويا وخدماتيا وعمرانيا. انه نزيف ايها الاحبة. ليست لعبة ارقام في اننا اصبحنا 3 او 5 في المئة في العراق، واحد او اقل في ايران، نصف في تركيا، عشرة في المئة في مصر او غيرها. 50 او 40 او 30 في المئة في لبنان، نحن لسنا عددا ولسنا في سباق ديموغرافي مع احد. نحن دور. نحن رسالة، اذا نحن مارسناها، اذا نحن فهمناها.
وقال: انها دعوة الى كل احزابنا، من لبنان الى العراق، لنفكر معا في جدول اعمال موحد، ان المشكلة ليست فقط حضورنا في السلطة و هذه ضرورة مطلقة ان نشارك في صناعة القرارات الوطنية، بل اكثر واعمق في كيف نساهم في جسر تواصل وحوار وشراكة وشهادة بين المسيحية والاسلام. نحن في الشرق مهد الانبياء، هنا نفهم بعضنا واذا كنا غير قادرين على العيش معا بكرامة هنا فكيف سيعيش المسلم الجديد في اوروبا او اميركا؟
وختم افرام: انها دعوة الى كنائسنا، هل انطاكيا جغرافية محدودة او انها المشرق؟ وهل نستمر هكذا حتى تصبح كنائس الانتشار فقط؟ واذا هاجر المسيحيون المشرقيون فهل ستبقى بطريركياتنا في ستوكهولم وشيكاغو وسان باولو؟ ولماذا اصلا نعود نريدها؟ انها دعوة الى حمل صليب القضية بلا خوف ولا تردد، بصوت عال. لم يعد لدينا ما نخسره، نريد ان نربح الارض والكرامة والحقوق.
وفي الختام تناول الحضور نخب المناسبة واللقاء.
© NNA 2011 All rights reserved
NNA Official website - Print Article
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رسالة أحدث
رسالة أقدم
الصفحة الرئيسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق